أنا أمي بتحب أبويا حب خرافي أساطيري لدرجة أنها ممكن ترمينا احنا الخمسة في الشارع لو أبويا غضب علينا .... متقوليش بقى قلب الأم و حنان الأم و الجو ده .... ميكلش مع أمي ... أمي مش شايفة فعلا غير أبويا في الدنيا دي ... بس ايه اللي وصل أمي الست البسيطة دي أنها تتعلق بأبويا للدرجة دي .... مفتكرش انه في يوم خلاها تنام زعلانة .... راعى ربنا فيها في سنين غربتها معاه برة بلده و بعيد عن أهلها ... كان ليها الأب و الأم و العيلة....كان عوضها فعلا.... مفتكرش في يوم انه مد ايده عليها او حتى هانها لفظا بالكلام او حتى علا صوته عليها... كان بيعيط بدموع ( بجد) لما كانت بتتعب و بتدخل المستشفى مكنش بيتحرك من جمبها و المصحف في ايده ... بيدعلها...و كتير كنت بسمعه بيقول 'يا رب هات اللي فيها فية يا رب مقدرش أعيش من غيرها' ... بجد... لما يحب يدلعها يقولها يا بت يا سلوى...ولو راضي اوي عنها بيناديها يا ست البنات ... لحد يومنا هذا ...اول واحدة بتاخد عيدية من بابا...أمي.... امي حلوة و زي القمر...بس مع السن وزنها بدأ يزيد .... ولا مرة سمعته بيضايقها بالموضوع ده...ولا مرة...حب الجسد فعلا فاني ... و اللي بيفضل حب الروح .... الخلاصة... الحب ما بيرحش بعد الجواز... بس العشرة بتبقى مستحيلة لو مفيش اهتمام.... الاهتمام و الأفعال هما الحب الحقيقي.... الاهتمام اللي ملوش سن ولا فترة صلاحية.... ابويا موجود ناكل لحمة وفراخ.... ابويا غايب ملناش نايب.... ابويا وامى الحب الحقيقى, Society Problems يوليو 25, 2023